في مدينة ولدت من البحر وصنعت اسمها على ضفاف التاريخ، تقف حديقة فريال كأنها صفحة خضراء مفتوحة من كتاب الزمن، فهي ليست مجرد حديقة بل بوابة سرية تعبر منها إلى لحظة لم يشهدها العالم سوى مرة واحدة لحظة افتتاح قناة السويس. بينما تتهادى السفن اليوم أمامك كما لو أنها جزء من عرض مسرحي لا ينتهي، تعود بك تفاصيل المكان إلى زمن الملوك والأباطرة، وتُبهرك في الوقت نفسه بهدوئها وأناقتها وروحها العصرية.
هنا، في هذا الركن الفريد من بورسعيد، يبدأ سحر لا يشبه أي مكان آخر. في السطور القادمة، سنأخذك في جولة بين تفاصيل حديقة فريال، لنتعرف على موقعها المميز، وما تضمه من مساحات طبيعية ومعالم تراثية، وأبرز الأنشطة التي يمكنك الاستمتاع بها.

حديقة فريال واحدة من أقدم الحدائق التاريخية في مصر، إذ أنشئت عام 1869 بأمر من الخديوي إسماعيل، لتكون المنصة الرسمية لحفل افتتاح قناة السويس بحضور ملوك وأمراء أوروبا، وعلى رأسهم الإمبراطورة أوجيني وفرنسوا جوزيف وفيردناند ديليسبس.
تمتد الحديقة على مساحة تزيد عن 21 ألف متر مربع، وقد صُممت على طراز يجمع بين الروح الأوروبية والمصرية، لِتقدم للزائر تجربة متكاملة تجمع الراحة والجمال.
سميت لاحقًا باسم الأميرة فريال، كبرى بنات الملك فاروق الأول، وأصبحت منذ ذلك الوقت شاهدًا حيًا على مراحل مختلفة من تاريخ بورسعيد، من الاحتلال البريطاني إلى العدوان الثلاثي وحتى انتصارات أكتوبر واحتفالات النصر.

تضم الحديقة ما يلي:
تقع الحديقة في حي الشرق بمحافظة بورسعيد، على المدخل الشمالي لقناة السويس مباشرة. هذا الموقع يجعلها واحدة من أجمل النقاط التي تمنح الزائر منظرًا فريدًا للسفن العملاقة أثناء عبورها المجرى الملاحي.
ختامًا، إن كنت تخطط لزيارة بورسعيد أو ترغب في تجربة تجمع بين الطبيعة والحكايات العريقة، فهذه الحديقة هي وجهتك المثالية. احجز رحلتك الآن عبر موقعنا واستمتع بزيارة حديقة فريال بأفضل الأسعار والعروض التنافسية، ودعنا نساعدك في اكتشاف واحدة من أجمل وأعرق الحدائق في مصر.
مقالات قد تهمك أيضًا