يعد جامع محمد علي باشا أيقونة القاهرة التاريخية وأحد أبرز معالمها السياحية على الإطلاق. يتربع الجامع على قمة هضبة القلعة، مشرفًا على القاهرة بأكملها، ويلقب بـ"جامع الألباستر" لأن جدرانه الخارجية مغطاة بالكامل بالرخام الألباستر النادر. سواء كنت تزور القاهرة لأول مرة أو تعود إليها، فإن هذا الجامع يظل وجهة لا تُفوَّت.
بعد زيارتك لقلعة صلاح الدين وقضاء وقتٍ ممتع وثري بها، حان الوقت للمحطة القادمة في جامع محمد علي، في السطور التالية، تتعرف على أهمية هذا الجامع والأوقات المناسبة لزيارته والإطلالات التي ستشجع أصدقائك للذهاب إليها مجدداً.

بني الجامع بين عامي 1830 و1848 ميلاديًا، على أمر من محمد علي باشا، مؤسس الأسرة العلوية الحاكمة في مصر. كان هدفه بناء ضريح له ولعائلته، وتحويل القلعة إلى مركز إداري وعبادي يفوق في جماله كل ما سبقه. استوحى التصميم من المساجد العثمانية في إسطنبول، مثل جامع السلطان أحمد، لكنه أضاف لمسة مصرية فريدة.
مؤخراً، أكملت وزارة الأوقاف المصرية مشروع ترميم شامل بقيمة 150 مليون جنيه مصري، شمل تنظيف الرخام الأبيض والأسود المستورد من تركيا، وترميم المآذن، وتركيب إضاءة LED صديقة للبيئة. هذا الترميم جعل المسجد أكثر إشراقًا، وأضاف لوحات تفسيرية رقمية بلغات متعددة لتعزيز التجربة السياحية.
يقع المسجد داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، في حي القلعة بالقاهرة، ويمكن الوصول إليه من خلال:
ملاحظة الكاتب: مع تطبيق "Egypt Pass" الجديد (2024)، يمكنك شراء تذكرة إلكترونية واحدة تغطي القلعة والمسجد مقابل 400 جنيه، مع خصم 50% للطلاب.
في الختام، إذا كان في جولتك بالقاهرة يوم واحد فقط، اجعل هذا اليوم للقلعة وجامع محمد علي، من المؤكد أنك ستمتع. احجز رحلتك عبر موقعنا الإلكتروني، جهز نفسك جيدًا، وكن مستعدًا لواحدة من أجمل التجارب التي ستعيشها في حياتك.