اماكن خروج في الفيوم

الفيوم، تلك البقعة الساحرة التي تتربع على عرش الجمال الطبيعي في مصر، ليست مجرد مُحافظة عادية، بل هي عالم قائم بذاته، يزخر بالكنوز التي تنتظر من يكتشفها. إنها مزيج فريد من الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق، حيثُ تتناغم المساحات الخضراء الشاسعة مع الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية، لِتخلق لوحة فنية بديعة تأسر القلوب.

في هذا المقال، سنأخذكم في جولة سياحية مُمتعة إلى أفضل أماكن الخروج في الفيوم، حيثُ سنكشف لكم عن جمالها الطبيعي الخلاب، وتاريخها العريق، وأنشطتها الترفيهية المُتنوعة. استعدوا للانطلاق في مُغامرة شيقة، حيثُ الطبيعة والتاريخ يلتقيان لِيخلقا لكم ذكريات تدوم مدى الحياة.

1. سواقي الفيوم

سواقي الفيوم، ليست مجرد آلات مائية تاريخية، بل هي سمفونية بصرية وسمعية تأخذك في رحلة عبر الزمن إلى قلب الحضارة المصرية القديمة. هذه السواقي، التي حظيت باهتمام ملوك الفراعنة، كانت وما زالت شاهدة على براعة الهندسة المصرية القديمة وقدرتها على تطويع الطبيعة لخدمة الإنسان.

تخيل نفسك وأنت تتجول بين هذه السواقي المُهيبة، التي بلغ عددها ذات يوم 200 ساقية، وتستمع إلى صوتها المميز الذي يتمازج مع هدير المياه، لتخلق لحنًا فريدًا يأسر الحواس. سبعة سواقي منها ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، تجذب السياح من كل حدب وصوب، ليس فقط لِمشاهدة عظمة بنائها، بل أيضًا لِلمسها والشعور بأصالة التاريخ.

زيارة سواقي الفيوم ليست مجرد نزهة سياحية، بل هي تجربة ثقافية مُتكاملة. فبالإضافة إلى مُتعة مشاهدة هذه المعالم الأثرية، يُمكنك الاستمتاع بمجموعة مُتنوعة من الأنشطة الأخرى، مثل:

• زيارة مسجد شارع الجمهورية، الذي يُعد تحفة معمارية إسلامية.
• تناول الطعام في المطاعم والمقاهي المُنتشرة في المنطقة المُحيطة، والتي تقدم أشهى المأكولات المحلية والعالمية.
• التقاط صور فوتوغرافية لِبحر يوسف، الذي يمر بالقرب من السواقي، ويُضفي على المكان جمالًا طبيعيًا خلابًا.
• زيارة قصر الثقافة المُجاور لِمنطقة السواقي.
• التجول في منطقة الأسواق، التي تتميز بأجوائها الأصيلة وأهلها الطيبين.

أوقات زيارة سواقي الفيوم: تستقبل سواقي الفيوم زوارها يوميًا على مدار 24 ساعة.

موقع سواقي الفيوم على الخرائط

2. قصر قارون

قصر قارون ليس مجرد بناء حجري أثري، بل هو لغز تاريخي معماري يتحدى الزمن، ويحمل بين جدرانه قصصًا وأسرارًا تجذب الزوار من كل حدب وصوب. هذا القصر، الذي يقع على ضفاف بحيرة قارون الساحرة، يُثير فضول الزائرين بما يُحيط به من روايات وحكايات، بعضها حقيقي وبعضها الآخر من نسج الخيال.

يتكون القصر من ثلاثة طوابق حجرية، كل طابق يكشف عن نمط معماري فريد، ويحمل بين أروقته معالم أثرية قيمة مثل: صالات القصر، وقدس الأقداس، والقارب المُقدس، وتماثيل الآلهة، وحجرات القصر.

تُعد زيارة قصر قارون ليست مجرد جولة سياحية عادية، بل هي مُغامرة استكشافية فريدة من نوعها، حيثُ يُمكن للزوار الاستمتاع بالعديد من الأنشطة، مثل:

• استكشاف الطوابق الثلاثة للقصر، والتعرف على تاريخه المعماري.
• الدخول إلى النفق السري بالقصر، واستكشاف أسراره الخفية.
• الاستماع إلى المرشدين السياحيين، الذين يروون قصصًا وحكايات مثيرة عن القصر وصاحبه.
• قراءة الكتابات الهيروغليفية على جدران القصر، وفهم رموزها ومعانيها.
• مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على أعمدة القصر، وهي ظاهرة فلكية فريدة تحدث في أوقات مُحددة من السنة.
• بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للزوار الاستمتاع بزيارة بحيرة قارون، التي تقع بالقرب من القصر، والاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة، ومٌمارسة بعض الأنشطة المائية مثل صيد الأسماك.

أوقات زيارة قصر قارون: يستقبل القصر زواره يوميًا من الساعة 8:00 صباحًا إلى الساعة 4:00 عصرًا، ويومي الجمعة والسبت يُغلق أبوابه الساعة 6:00 مساءً.

رسوم الدخول إلى قصر قارون: يبلغ سعر تذكرة الدخول إلى القصر 10 جنيه مصري.

ملاحظة الكاتب: الوصول إلى القصر يحتاج إلى سيارة.

موقع قصر قارون على الخرائط

3. محمة وادي الريان

وادي الريان ليس مجرد منخفض صحراوي في الفيوم، بل هو عالم مُتكامل من الجمال الطبيعي والتنوع البيولوجي، يجذب إليه آلاف السياح سنويًا.  يمتد الوادي على مساحة شاسعة، ويُقدم لِزواره تجربة فريدة تجمع بين سحر الصحراء وجمال البحيرات والشلالات.

يتميز وادي الريان بتنوعه الجيولوجي والبيولوجي، حيثُ يضم مجموعة مُتنوعة من المظاهر الطبيعية، مثل: الكثبان الرملية الذهبية، والعيون المائية المتدفقة، والطيور المهاجرة النادرة، والحيوانات البرية المتنوعة. كما يضم الوادي مجموعة من المعالم السياحية الفريدة، التي تجعل منه وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرة، ومن أبرز هذه المعالم:

البحيرة المسحورة: وهي بحيرة فريدة من نوعها، تتغير ألوانها باستمرار بتغير زاوية سقوط أشعة الشمس، مما يخلق منظرًا ساحرًا يأسر الألباب.

جبل المدورة: وهو عبارة عن هضبة عالية مُستديرة الحواف، تُتيح للزوار فرصة التزلج على الرمال، والاستمتاع بمناظر بانورامية خلابة للوادي.

محمية وادي الريان: وهي محمية طبيعية تضم مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية النادرة، مثل، الغزال الأبيض، وثعلب الفنك، بالإضافة إلى العديد من أنواع الطيور والصقور.

شلالات وادي الريان: تُعتبر الشلالات الوحيدة في مصر، وتربط بين بحيرتين كبيرتين، كما تُوفر للزوار فرصة الاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة وأنشطة مائية مُتنوعة.

أبرز الأنشطة التي يُمكنك الاستمتاع بها في وادي الريان:

• الاسترخاء في الكافيتريات والمقاهي المُنتشرة في الوادي، وتناول المشروبات الساخنة والباردة.
• التزلج على الرمال، وهو نشاط مُمتع ومُثير يُناسب جميع الأعمار.
• إعداد جلسات الشواء والتخييم، والاستمتاع بأجواء الصحراء الساحرة.
• مُمارسة الألعاب الجبلية، وتسلق الصخور، واستكشاف التضاريس الوعرة للوادي.
• أخذ جولة بالقارب في بحيرات الوادي، والاستمتاع بمشاهدة الشلالات والمناظر الطبيعية الخلابة.
• زيارة محمية وادي الريان الطبيعية، ومُشاهدة الحيوانات البرية النادرة.

أوقات زيارة محمية وادي الريان: تستقبل المحمية زوارها يوميًا من الساعة 7:00 صباحًا إلى الساعة 5:00 عصرًا.

موقع محمية وادي الريان على الخرائط

4. مدينة كرانيس الأثرية

تُعد مدينة كرانيس نافذة على حقبة تاريخية فريدة، حيثُ تتجلى فيها ملامح الحياة اليومية في مصر القديمة تحت الحكم البطلمي. تقع في قلب الفيوم، وتحمل بين جدرانها قصصًا وحكايات عن حضارة مزجت بين الأصالة المصرية والتأثير اليوناني الروماني.

ومن أبرز المعالم التي يُمكنك زيارتها:

تماثيل الآلهة المصرية: وهي تماثيل ومنحوتات تمثل الآلهة المصرية القديمة، مما يعكس المعتقدات الدينية في ذلك الوقت.

الحمامات الرومانية: وهي عبارة عن بقايا حمامات عامة تعكس الطراز المعماري الروماني وأهميتها في الحياة اليومية.

معبد بتسوخوس: ويحظى بأهمية كبيرة في الفيوم.

الشارع الملكي: وهو عبارة عن شارع رئيسي كان يُمثل مركزًا للحياة التجارية والاجتماعية في المدينة.

الأواني المنزلية القديمة: أدوات وأواني منزلية تعكس الحياة اليومية والعادات المعيشية لسكان المدينة.

التوابيت الحجرية: وهي توابيت وأدوات جنائزية تكشف عن طقوس الدفن والمُعتقدات المُتعلقة بالحياة بعد الموت.

أوقات زيارة مدينة كرانيس الأثرية: تستقبل المدينة زوارها يوميًا من الساعة 8:00 صباحًا إلى الساعة 3:00 بعد مُنتصف الليل.

موقع مدينة كرانيس على الخرائط

5. متحف آثار كوم أوشيم

يأخذك متحف كوم أوشيم في رحلة عبر الزمن، تأخذك بين مختلف العصور التاريخية التي مرت بها الفيوم. يقع في قلب المحافظة، ويضم بين جدرانه أكثر من 300 قطعة أثرية فريدة، تحكي قصصًا وحكايات عن حياة الإنسان في هذه المنطقة منذ القِدم وحتى العصور الحديثة.

عندما تتجول في أروقة المتحف، ستشعر وكأنك تتنقل بين عصور مخُتلفة، حيث يمكنك مشاهدة آثار فرعونية من الدولة القديمة والحديثة، وآثار بطلمية، ورومانية، وقبطية، وإسلامية. هذا التنوع الفريد يجعل من المتحف وجهة مثالية لِمحبي التاريخ والآثار، والباحثين عن تجربة ثقافية مُتكاملة.

يتكون المتحف من طابقين، كل طابق يحمل بين جنباته كنوزًا أثرية مختلفة. الطابق الأول مُخصص لعرض جوانب الحياة اليومية للإنسان في العصور القديمة، حيثُ يُمكنك مشاهدة أدوات منزلية وزراعية وحرفية، تعكس مهارات وإبداعات الإنسان في تلك الحقبة.

أما الطابق الثاني، فيأخذك في رحلة إلى عالم الجنائز، حيثُ يُمكنك مشاهدة أدوات ومُقتنيات جنائزية، تكشف عن طقوس الدفن والمُعتقدات المتعلقة بالحياة بعد الموت. ومن أبرز القطع الأثرية التي يضمها المتحف، لوحة القديس يوسف النجار، وهي تحفة فنية نادرة، تعكس الجانب الديني للحياة في العصور القديمة.

أوقات زيارة متحف كوم أوشيم: يستقبل المتحف زواره يوميًا من الساعة 9:00 صباحًا إلى الساعة 4:00 عصرًا

موقع متحف كوم أوشيم على الخرائط

6. مُخيم عين السليين

مُخيم عين السليين، ليس مجرد مكان للتخييم، بل هو واحة خضراء ساحرة في قلب الفيوم، تُقدم لزوارها تجربة استثنائية تجمع بين جمال الطبيعة وسحر المغامرة. هذه المنطقة السياحية، التي تتربع على عرش المنتزهات في الفيوم، تمتد على مساحة شاسعة، وتضم مجموعة مُتنوعة من المرافق والأنشطة التي تلبي جميع الأذواق.

عند دخولك إلى المخيم ستشعر وكأنك دخلت إلى عالم آخر، حيثُ تتناغم المساحات الخضراء الشاسعة مع المسطحات المائية المتلألئة، لتخلق لوحة فنية بديعة تأسر القلوب.

إليك بعض الأنشطة التي يمكنك القيام بها في مُخيم عين السليين:

• التخييم: يُعد المُخيم من أفضل أماكن التخييم في مصر، حيثُ يُوفر مناطق مُخصصة لِنصب الخيام وإشعال النيران.
• الاسترخاء في الشاليهات: يُمكنك الاسترخاء في أحد الشاليهات الراقية، والاستمتاع بإطلالات خلابة على الطبيعة.
• السباحة في الشاطئ: يُمكنك الاستمتاع بالسباحة في الشاطئ، وممارسة الرياضات المائية المختلفة.
• ممارسة الرياضة في ملاعب الكرة، أو الاستمتاع بالمشي في الحدائق الخضراء.
• زيارة طواحين المياه القديمة، والتعرف على تاريخها وأهميتها.
• زيارة معرض الأسر المنتجة، وشراء المنتجات اليدوية والحرفية المحلية.

موقع مُخيم عين السليين على الخرائط

7. هرم اللاهون

إن هرم اللاهون ليس مجرد بناء حجري أثري، بل هو بوابة إلى عالم الفراعنة، حيثُ يُمكنك استكشاف أسرارهم والتعرف على حضارتهم العريقة. هذا الهرم، الذي بناه الملك سنوسرت الثاني، يقع على هضبة عالية، مما يمنحه مظهرًا مُهيبًا، ويجعله معلمًا بارزًا في منطقة الفيوم. إن ما يجعل الهرم مُميزًا عن غيره هو إمكانية دخوله واستكشاف ممراته الداخلية وغرفه، حيثُ يُمكنك السير في ممراته الضيقة والمتعرجة.

إليك بعض الأنشطة التي يُمكنك القيام بها عند زيارة هرم اللاهون:

• استكشاف الممرات الداخلية للهرم والتعرف على تصميمه المعماري الفريد.
• زيارة غرفة المومياء، وتخيل كيف كانت تبدو في الماضي.
• مEشاهدة بقايا مدينة اللاهون الجنائزية، والتعرف على طقوس الدفن والمُعتقدات المُتعلقة بالحياة بعد الموت.
• التقاط صور فوتوغرافية للهرم والمناظر الطبيعية المُحيطة.

موقع هرم اللاهون على الخرائط

8. فان سيتي

فان سيتي هي عالم من المرح والتسلية، يُقدم تجربة فريدة للأطفال والعائلات. تتميز بأجوائها المبهجة وتصميمها العصري، وتُوفر مجموعة مُتنوعة من الألعاب والأنشطة التي تُناسب جميع الأعمار، مما يجعلها وجهة مثالية لقضاء وقت ممتع ومميز.

تتميز بالألوان الزاهية، والألعاب المثيرة، والأصوات المبهجة التي تملأ المكان. يُمكنك الاستمتاع بمجموعة مُتنوعة من الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو، أو تجربة الألعاب الحركية التي تتطلب مهارة ولياقة بدنية.

إن ما يميز فان سيتي عن غيرها من أماكن الترفيه في الفيوم، هو اهتمامه بتقديم تجربة مُتكاملة للعائلات. فبينما يستمتع الأطفال باللعب، يُمكن للآباء الاسترخاء في الكافيه الأنيق الموجود في الطابق الأول، وتناول المشروبات والوجبات الخفيفة، أو ممارسة أعمالهم المرتبطة بالهاتف.

أوقات زيارة مدينة الملاهي: تستقبل المدينة زوارها يوميًا من الساعة 9:00 صباحًا إلى الاعة 12:00 مُنتصف الليل ويوم السبت تُغلق أبوابها الساعة 2:00 بعد مُنتصف الليل.

الموقع على الخرائط

9. المسجد المعلق

المسجد المُعلق ليس مجرد مكان للعبادة بل هو تحفة معمارية أثرية، تعود إلى أوائل العصر العثماني. بنى المسجد الأمير سليمان بن حاتم، حاكم إقليمي الفيوم والبهنساوية، عام 1560، يقع على ضفاف بحر يوسف، في بندر المدينة بشارع بورسعيد في الفيوم. يتميز بتصميمه الفريد، حيث بُني على ربوة مرتفعة، وأسفله مجموعة من الحوانيت التجارية، مما أكسبه اسم المسجد المعلق.

عندما تزور المسجد المعلق، ستشعر وكأنك تُسافر عبر الزمن، حيثُ يُمكنك مشاهدة الأعمدة الفرعونية والرومانية التي تُزين المسجد، وتستمع إلى قصص تاريخية عن الفيوم وعن العصر العثماني. فهو مكان هادئ وجميل، ويُوفر للزوار فرصة للتأمل والاسترخاء.

أوقات زيارة المسجد المُعلق: يستقبل المسجد زواره يوميًا على مدار 24 ساعة.

موقع المسجد المعلق على الخرائط

ختامًا، الفيوم ليست مجرد محافظة مصرية عادية، بل هي كنز دفين ينتظر من يكتشفه. إنها لوحة فنية بديعة رسمتها الطبيعة والتاريخ، وتستحق الزيارة والاكتشاف. فهي تضم العديد من الأماكن التي تجعله وجهة سياحية متكاملة، تلبي جميع الأذواق والاهتمامات. نوصيك بحجز تذكرة طيران القاهرة عبر موقعنا الإلكتروني Wingie والاستفادة من الأسعار المُميزة والتنافسية.